طهران (يو بي أي) -- أعلنت الخارجية الإيرانية الثلاثاء ترحيبها بمحادثات فعالة مع السعودية لمناقشة سبل حل بعض القضايا الإقليمية، لكنها شددت في الوقت عينه على وجود بعض الشروط المسبقة لهكذا مفاوضات.
ونقلت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية عن الناطق باسم الخارجية رامين مهمانبرست قوله إن "المفاوضات بين الإيرانيين والمسؤولين السعوديين يمكن أن تكون بحد ذاتها، مسألة جيدة وفعالة"، مضيفاً أن هذه "المشاورات يمكن ان تساعد في إيجاد سبل مناسبة لتصحيح التصرفات الخاطئة لبعض الدول".
لكن المتحدث أشار إلى أن النقطة المهمة هي "الزمان والمكان ووفقاً لأية شروط ينبغي عقد هذه المحادثات"، مضيفاً أن المسؤولين الإيرانيين ينظرون في الشروط المناسبة أكثر لعقد المباحثات، "وقد يقومون بذلك عندما يرون الوقت مناسباً".
وقال مهمانبرست متحدثاً عن الوضع الراهن في بعض دول المنطقة بينها البحرين، إن "القضايا الحاصلة في دول مختلفة هي شؤون داخلية تخصها وينبغي على الدول الأخرى أن لا تتدخل عسكرياً أو أمنياً في شؤونها الداخلية وينبغي على الحكومات أن تشجع على تحقيق مطالب شعوبها".
يشار الى ان جنودا سعوديين وإماراتيين في قوة درع الجزيرة التابعة لمجلس التعاون الخليجي ، دخلوا الى البحرين في ابريل /نيسان الماضي لمساعدة أجهزتها الأمنية على تثبيت الأمن والاستقرار بعد الاحتجاجات التي كانت انطلقت في البلاد منتصف شباط / فبراير مطالبة بالإصلاح.
وقال وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي الأحد الماضي إنه أبلغ المسؤولين السعوديين "بضرورة الجلوس حول طاولة واحدة مع المسؤولين الايرانيين والسعي لازالة سوء التفاهم السائد الممكن تسويته"، لافتاً إلى "وجود اختلاف بين البلدين فقط في وجهات النظر بخصوص التطورات في المنطقة".